Telegram Group & Telegram Channel
[وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٦❗️]
🔁
إعادةُ نَشر

ضِيافةُ الجمعةِ الإلهيَّة: بعدَ دارِ الدُّنيا.

قد تقدَّم بيانُ بعضُ ما خصَّ الله بِه الجمعةَ المصطفاةَ مِن مظاهرِ كرَمِه و رحمتِه على عبادِه المؤمنين، كجعلِه محطَّةً زمانيَّةً لغفرانِ ذنوبِهم و إجابةِ دعواتِهم و قضاءِ حاجاتِهم للدنيا و الآخرةِ، و فرصةً تُقبِلُ إلى المؤمنينَ كلَّ سبعةِ أيَّامٍ -لا شهرٍ و لا سنةٍ- لعتقِهم من النار، فلكَ اللهمَّ الحمدُ أوَّلًا و آخرًا.

هذا جانِبٌ من ضيافتِه سبحانَه مع عبادِه الأحياءِ في دارِ الدنيا.

و مَن تتبَّع الأخبارَ من النبيِّ و آلِه الأطهارِ عنِ الجمعةِ المختارِ فيما بعدَ هذِه الدَّار، رأى ما يسرُّ الأنظارَ مِن جُودِ المَلكِ الجبَّار على عبادِه المؤمنينَ الأخيارِ.

فكما أنَّ ربَّنا الجليلَ يُعطِي الثوابَ الجزيلَ على ما عملَ عبادُه -باختيارهم- مِن عملٍ قليلِ في الجمعةِ و ليلتِه كرامةً لهما، فإنَّه يُفيضُ جودَه و كرمَه عليهِم لا لعملٍ قاموا به باختيارهم، و أعنِي بذلكَ الموتَ، إذ ليس بجهدِهم و سعيِهم أن يموتوا في هذا الوقت.

فقد وردَ عن أهلِ بيتِ الرَّحمةِ صلواتُ اللهِ عليهِم في بعضِ الرواياتِ أنَّ من ماتَ في الجمعةِ يأمنُ من ضغطةِ القبر، و في بعضها يُوقَى عذابَ القبر، و في بعض آخر يُعتقُ من النار، و في روايةٍ يموتُ شهيدًا و يُبعثُ آمِنًا، فالحمدُ للهِ أبدَ الأبد. و نذكرُ منها مجموعةً تيمُّنًا: (١)

🔹عنِ الإمامِ الصادقِ ص: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ».

🔸عنِ الإمامِ الباقرِ ص: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَارِفاً بِحَقِّ أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ بَرَاءَةً مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ مَنْ مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أُعْتِقَ مِنَ النَّارِ».

🔹عنِ الإمامِ الرضا ص: «إِنَّ مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ لَيْلَتَهُ مَاتَ شَهِيداً وَ بُعِثَ آمِناً».

و لاتنقطِعُ ضيافتُه سبحانَه لعبادِه في الجمعةِ عندَ ذلِك، بل تبقى مفتوحةً حتى بعدَ أن يدخلَ المؤمنُ الجنَّة، فقد جاء أنَّهُ في الجمعةِ يُزادُ نعيمُهم، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ:

«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ وَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ عَرَفَ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يُزَادُ فِي نَعِيمِهِمْ ...».

و مزيدُ تفصيلٍ فيما يخصُّ أهلَ الجنَّة و نعيمَهم في الجمعة تجدُه في الروايتينِ التاليتَين:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ كَرَامَةً فِي عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَى الْمُؤْمِنِ مَلَكاً مَعَهُ حُلَّةٌ فَيَنْتَهِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ اسْتَأْذِنُوا لِي عَلَى فُلَانٍ فَيُقَالُ لَهُ هَذَا رَسُولُ رَبِّكَ عَلَى الْبَابِ ... إلى أن قال:

فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ وَ أَيُّ شَيْ‏ءٍ أَفْضَلُ مِمَّا أَعْطَيْتَنَا أَعْطَيْتَنَا الْجَنَّةَ فَيَقُولُ لَكُمْ مِثْلُ مَا فِي أَيْدِيكُمْ سَبْعِينَ ضِعْفاً فَيَرْجِعُ الْمُؤْمِنُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ بِسَبْعِينَ ضِعْفَ مِثْلِ مَا فِي يَدَيْهِ وَ هُوَ قَوْلُهُ {وَ لَدَيْنا مَزِيد} (٢) ...»

و عنه أيضًا صلواتُ الله و سلامُه عليه في روايةٍ مفصَّلةٍ ملخَّص الشاهدِ منها أنَّ اللهَ يومَ الجمعةِ يأذنُ لأرواحِ المؤمنين و هم في غرفاتِ الجنان بزيارةِ أهاليهم و أحبائهم من أهل الدنيا، فيؤتى لكل روحٍ بناقةٍ من نُوقِ الجنَّة عليها منَ الزينةِ ما يشاءُ اللهُ فيركبُونَ و عليهم حُللُ الجنَّة متوَّجِين بتيجانِ الدُّر.

و ينزِلونَ مُشيَّعينَ بملائكةِ كل سماءٍ إلى السماءِ الأخرى حتى ينزِلُوا إلى وادي السلامِ ثم يتفرَّقون في البلدانِ و يزورون أهاليهم و الملائكة معهم يصرفون وجوهَهم عمَّا يكرهونَ النظرَ إليهِ إلى ما يحبون حتى يفرغَ أهلُ الدنيا من صلاتهم و يعودوا إلى منازلهم فينادي فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفاتِ الجنانِ.

🌸 هنَّأكمُ اللهُ بنعمةِ الجمعةِ، و جعلكم خيرَ ضيوفٍ عندَ وليِّ اللهِ الأعظم صاحبِ الأمرِ عجَّلَ اللهُ تعالى فَرَجَه الشريف، و كلُّ عامٍ و أنتم بخيرٍ و عافية 🌸

↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ١❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٢❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٣❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٤❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٥❗️

#عظمة_الجمعة #الجمعة #الضيافة_الإلهية

الخميس ١٠ ذو القعدة ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) جميع الروايات في هذه الرسالة منقولة من بحار الأنوار ج ٨٦، «باب فضل يوم الجمعة و ليلتها و ساعاتها»
(٢) جزء من الآية (لَهُم مَّا یَشَاۤءُونَ فِیهَا وَلَدَیۡنَا مَزِیدࣱ) سورة ق ٣٥



tg-me.com/kadhemiya/3627
Create:
Last Update:

[وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٦❗️]
🔁
إعادةُ نَشر

ضِيافةُ الجمعةِ الإلهيَّة: بعدَ دارِ الدُّنيا.

قد تقدَّم بيانُ بعضُ ما خصَّ الله بِه الجمعةَ المصطفاةَ مِن مظاهرِ كرَمِه و رحمتِه على عبادِه المؤمنين، كجعلِه محطَّةً زمانيَّةً لغفرانِ ذنوبِهم و إجابةِ دعواتِهم و قضاءِ حاجاتِهم للدنيا و الآخرةِ، و فرصةً تُقبِلُ إلى المؤمنينَ كلَّ سبعةِ أيَّامٍ -لا شهرٍ و لا سنةٍ- لعتقِهم من النار، فلكَ اللهمَّ الحمدُ أوَّلًا و آخرًا.

هذا جانِبٌ من ضيافتِه سبحانَه مع عبادِه الأحياءِ في دارِ الدنيا.

و مَن تتبَّع الأخبارَ من النبيِّ و آلِه الأطهارِ عنِ الجمعةِ المختارِ فيما بعدَ هذِه الدَّار، رأى ما يسرُّ الأنظارَ مِن جُودِ المَلكِ الجبَّار على عبادِه المؤمنينَ الأخيارِ.

فكما أنَّ ربَّنا الجليلَ يُعطِي الثوابَ الجزيلَ على ما عملَ عبادُه -باختيارهم- مِن عملٍ قليلِ في الجمعةِ و ليلتِه كرامةً لهما، فإنَّه يُفيضُ جودَه و كرمَه عليهِم لا لعملٍ قاموا به باختيارهم، و أعنِي بذلكَ الموتَ، إذ ليس بجهدِهم و سعيِهم أن يموتوا في هذا الوقت.

فقد وردَ عن أهلِ بيتِ الرَّحمةِ صلواتُ اللهِ عليهِم في بعضِ الرواياتِ أنَّ من ماتَ في الجمعةِ يأمنُ من ضغطةِ القبر، و في بعضها يُوقَى عذابَ القبر، و في بعض آخر يُعتقُ من النار، و في روايةٍ يموتُ شهيدًا و يُبعثُ آمِنًا، فالحمدُ للهِ أبدَ الأبد. و نذكرُ منها مجموعةً تيمُّنًا: (١)

🔹عنِ الإمامِ الصادقِ ص: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ».

🔸عنِ الإمامِ الباقرِ ص: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَارِفاً بِحَقِّ أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ بَرَاءَةً مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ مَنْ مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أُعْتِقَ مِنَ النَّارِ».

🔹عنِ الإمامِ الرضا ص: «إِنَّ مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ لَيْلَتَهُ مَاتَ شَهِيداً وَ بُعِثَ آمِناً».

و لاتنقطِعُ ضيافتُه سبحانَه لعبادِه في الجمعةِ عندَ ذلِك، بل تبقى مفتوحةً حتى بعدَ أن يدخلَ المؤمنُ الجنَّة، فقد جاء أنَّهُ في الجمعةِ يُزادُ نعيمُهم، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ:

«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ وَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ عَرَفَ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يُزَادُ فِي نَعِيمِهِمْ ...».

و مزيدُ تفصيلٍ فيما يخصُّ أهلَ الجنَّة و نعيمَهم في الجمعة تجدُه في الروايتينِ التاليتَين:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ كَرَامَةً فِي عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَى الْمُؤْمِنِ مَلَكاً مَعَهُ حُلَّةٌ فَيَنْتَهِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ اسْتَأْذِنُوا لِي عَلَى فُلَانٍ فَيُقَالُ لَهُ هَذَا رَسُولُ رَبِّكَ عَلَى الْبَابِ ... إلى أن قال:

فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ وَ أَيُّ شَيْ‏ءٍ أَفْضَلُ مِمَّا أَعْطَيْتَنَا أَعْطَيْتَنَا الْجَنَّةَ فَيَقُولُ لَكُمْ مِثْلُ مَا فِي أَيْدِيكُمْ سَبْعِينَ ضِعْفاً فَيَرْجِعُ الْمُؤْمِنُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ بِسَبْعِينَ ضِعْفَ مِثْلِ مَا فِي يَدَيْهِ وَ هُوَ قَوْلُهُ {وَ لَدَيْنا مَزِيد} (٢) ...»

و عنه أيضًا صلواتُ الله و سلامُه عليه في روايةٍ مفصَّلةٍ ملخَّص الشاهدِ منها أنَّ اللهَ يومَ الجمعةِ يأذنُ لأرواحِ المؤمنين و هم في غرفاتِ الجنان بزيارةِ أهاليهم و أحبائهم من أهل الدنيا، فيؤتى لكل روحٍ بناقةٍ من نُوقِ الجنَّة عليها منَ الزينةِ ما يشاءُ اللهُ فيركبُونَ و عليهم حُللُ الجنَّة متوَّجِين بتيجانِ الدُّر.

و ينزِلونَ مُشيَّعينَ بملائكةِ كل سماءٍ إلى السماءِ الأخرى حتى ينزِلُوا إلى وادي السلامِ ثم يتفرَّقون في البلدانِ و يزورون أهاليهم و الملائكة معهم يصرفون وجوهَهم عمَّا يكرهونَ النظرَ إليهِ إلى ما يحبون حتى يفرغَ أهلُ الدنيا من صلاتهم و يعودوا إلى منازلهم فينادي فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفاتِ الجنانِ.

🌸 هنَّأكمُ اللهُ بنعمةِ الجمعةِ، و جعلكم خيرَ ضيوفٍ عندَ وليِّ اللهِ الأعظم صاحبِ الأمرِ عجَّلَ اللهُ تعالى فَرَجَه الشريف، و كلُّ عامٍ و أنتم بخيرٍ و عافية 🌸

↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ١❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٢❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٣❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٤❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٥❗️

#عظمة_الجمعة #الجمعة #الضيافة_الإلهية

الخميس ١٠ ذو القعدة ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) جميع الروايات في هذه الرسالة منقولة من بحار الأنوار ج ٨٦، «باب فضل يوم الجمعة و ليلتها و ساعاتها»
(٢) جزء من الآية (لَهُم مَّا یَشَاۤءُونَ فِیهَا وَلَدَیۡنَا مَزِیدࣱ) سورة ق ٣٥

BY «فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/kadhemiya/3627

View MORE
Open in Telegram


«فَوائِدُ كاظِميَّة» عَبدُ الزَّهرَاء Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

At a time when the Indian stock market is peaking and has rallied immensely compared to global markets, there are companies that have not performed in the last 10 years. These are definitely a minor portion of the market considering there are hundreds of stocks that have turned multibagger since 2020. What went wrong with these stocks? Reasons vary from corporate governance, sectoral weakness, company specific and so on. But the more important question is, are these stocks worth buying?

China’s stock markets are some of the largest in the world, with total market capitalization reaching RMB 79 trillion (US$12.2 trillion) in 2020. China’s stock markets are seen as a crucial tool for driving economic growth, in particular for financing the country’s rapidly growing high-tech sectors.Although traditionally closed off to overseas investors, China’s financial markets have gradually been loosening restrictions over the past couple of decades. At the same time, reforms have sought to make it easier for Chinese companies to list on onshore stock exchanges, and new programs have been launched in attempts to lure some of China’s most coveted overseas-listed companies back to the country.

«فَوائِدُ كاظِميَّة» عَبدُ الزَّهرَاء from ca


Telegram «فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء
FROM USA